ترتبط مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة بانتظام بتنسيقات TikTok وReels وShorts بضعف الوظيفة الإدراكية والصحة العقلية. تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل مؤلفي مراجعة منهجية كبيرة وتحليل تلوي، نُشرت في مجلة النشرة النفسية (PB)، والتي جمعت بيانات من 71 دراسة شملت ما يقرب من 100 ألف شخص.

وكشف التحليل عن وجود علاقة سلبية معتدلة بين المشاركة في مقاطع الفيديو القصيرة والأداء المتعمد. وكانت التأثيرات الأكثر وضوحًا هي انخفاض التركيز وضعف التحكم المثبط – القدرة على الحفاظ على التركيز وقمع التفاعلات الاندفاعية. بمعنى آخر، الأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو القصيرة بنشاط هم أكثر عرضة لصعوبة التركيز والتحكم في النفس.
كما تم تحديد الارتباطات السلبية مع مؤشرات الصحة العقلية. يرتبط التفاعل العالي مع مقاطع الفيديو القصيرة بزيادة مستويات القلق والتوتر، فضلاً عن انخفاض جودة النوم والصحة العامة. وقد لوحظت هذه التأثيرات لدى المستخدمين الصغار والكبار على حد سواء.
وفي هذه الحالة، فإن العامل الحاسم، وفقًا للمؤلفين، ليس المشاهدة نفسها بل الطبيعة القهرية للاستخدام. وقد شوهد الضرر الأكثر وضوحًا في الدراسات التي قيمت الإدمان على مقاطع الفيديو القصيرة، بدلاً من مجرد قضاء الوقت في التطبيق.
يؤكد المؤلفون على أن الروابط التي تم تحديدها لا تثبت وجود علاقة سبب ونتيجة، ولكنها تشير إلى المخاطر المحتملة على الصحة المعرفية والعقلية من الاستهلاك المتكرر وغير المنضبط لمحتوى الفيديو القصير.
وسبق أن أظهر العلماء أن استخدام الهواتف الذكية ليلاً يرتبط بزيادة خطر الأفكار الانتحارية.


