حقق العلماء في كلية الطب بجامعة ميسوري تقدمًا كبيرًا في الأبحاث حول خصائص الثوم الوقائية للأعصاب.

وفقا للبيانات المنشورة في المجلة العلمية الموثوقة “التقارير العلمية”، يوضح مستخلص الثوم الخاص القدرة على حماية الخلايا العصبية بشكل واضح من التلف. تظهر الأبحاث أن الثوم الذي خضع لعملية تخمير طويلة لمدة 20 شهرًا على الأقل يتمتع بالخصائص الأكثر قيمة.
أثناء عملية الشيخوخة، ينتج الثوم مركبات كبريتيد الأليل الفريدة، والتي تصبح علاجًا فعالًا ضد الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تلف خلايا الدماغ في الأمراض التنكسية العصبية المرتبطة بالعمر. تظهر هذه المركبات خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، مما يحمي الخلايا العصبية من التأثيرات الضارة لأنواع الأكسجين التفاعلية.
تم الحصول على تأكيد تجريبي لفعالية المستخلص في دراسة استمرت 40 أسبوعًا على فئران المختبر. أظهرت الحيوانات التي أعطيت مستخلص الثوم القديم تحسينات كبيرة في الوظيفة الإدراكية مقارنة بالمجموعة الضابطة. لقد أظهروا نتائج أفضل في اختبارات التعلم والذاكرة، وتقليل القلق وزيادة النشاط الاستكشافي.
وأكد التحليل الكيميائي الحيوي تحسن الاتصالات العصبية في منطقة الحصين، وهي منطقة دماغية مهمة لتكوين الذاكرة. تفتح البيانات التي تم الحصول عليها آفاقًا لإنشاء عوامل وقائية جديدة ضد الخرف ومرض الزهايمر بناءً على مستخلصات الثوم القديمة.


